سیدمرتضی صبّاغ جعفری
المستخلص
إنّ أهمیّة النداء تکمن فی الدور الذی یؤدّیه فی التواصل والتقارب والتفاهم بین المخاطِب والمخاطَب، وإذا کان معلوماً أنّ التواصل لا یتمّ إلّا استناداً إلى تخاطب، فإنّ النداء أحد أسالیب هذا التخاطب. ویتکوّن هذا الأسلوب من جزأین أساسیّین، وهما حرف النداء والمنادی. یهدف هذا البحث إلی دراسة شاملة لحرف نداء "یا" فی خُطب نهجالبلاغة، فدرس ...
أكثر
إنّ أهمیّة النداء تکمن فی الدور الذی یؤدّیه فی التواصل والتقارب والتفاهم بین المخاطِب والمخاطَب، وإذا کان معلوماً أنّ التواصل لا یتمّ إلّا استناداً إلى تخاطب، فإنّ النداء أحد أسالیب هذا التخاطب. ویتکوّن هذا الأسلوب من جزأین أساسیّین، وهما حرف النداء والمنادی. یهدف هذا البحث إلی دراسة شاملة لحرف نداء "یا" فی خُطب نهجالبلاغة، فدرس مجیء هذه الحرف، وأنماط استعمالها، وعرض تحلیل أسلوب النداء نحویّاً وأسلوبیّاً مستعیناً ببحوث النحویّین والبلاغیّین، وذلک عبر استقصاء الأمثلة التی تدخل فی هذا الإطار، والاعتماد علی المنهج الوصفیّ – التحلیلیّ - الإحصائیّ الذی تطرّق من خلاله إلی استخراج المبادئ النظریّة للبحث ثمّ تطبیقها علی الشواهد التی تمّ استخراجها من الخطب. وکشف البحث عن تواتر أداة واحدة وهی "یا"، إضافة إلی الکشف عن تنوُّع فی التراکیب بین المُنادی المضاف والعلم المفرد والنکرة المقصودة علی الترتیِب. وکثیراً ما یجیء النداء فی الخطب مع "أیّها". واستعملت هذه الحرف حسب غرضها، فمنها ما جاءت للاستغاثة أو التعجُّب، وأنّ حذف حرف النداء ورد فی مواضع کثیرة من الخطب.